وروى عبد الوارث عن أبى عمرو «ولكنَّ رسول الله» بتشديد النون.
ف {رَسُولَ اللهِ} فى هذه القراءة ينتصب ب «لكنّ» المشددة.
وسمعت ابن مجاهد يقول: لو قرأ قارئ: «ولكن رسولُ الله وخاتمُ النّبيّين» بالرفع لكان صوابا، على تقدير: ما كان محمدا أبا أحد من رجالكم ولكن هو رسول الله وخاتم النّبيّين.
وقرأ الباقون بالهمز، وهما لغتان: أرجأت، وأرجيت ويجوز لمن ترك الهمز أن يكون أراد الهمز فلين، كما يقال: أقرأت الكتاب، وأقريته، فيحولون الهمزة ياء.
فإن سأل سائل عن قوله تعالى:{وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ} فقال أبو عمرو: تلين الهمزة الساكنة نحو: {يُؤْتُونَ} و {يُؤْمِنُونَ} و {تُؤْثِرُونَ} فهل يجوز ترك الهمزة هاهنا؟