للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وروى عبد الوارث عن أبى عمرو «ولكنَّ رسول الله» بتشديد النون.

ف‍ {رَسُولَ اللهِ} فى هذه القراءة ينتصب ب‍ «لكنّ» المشددة.

وسمعت ابن مجاهد يقول: لو قرأ قارئ: «ولكن رسولُ الله وخاتمُ النّبيّين» بالرفع لكان صوابا، على تقدير: ما كان محمدا أبا أحد من رجالكم ولكن هو رسول الله وخاتم النّبيّين.

٧ - وقوله تعالى: {مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ} [٤٩].

قرأ حمزة والكسائى: «تماسّوهنّ» بألف.

والباقون بغير ألف. وقد ذكرت/علته فى (البقرة).

٨ - وقوله تعالى: {تَعْتَدُّونَها} [٤٩].

روى ابن أبى بزة عن ابن كثير «تعتدُونها» خفيفا.

قال ابن مجاهد: وهو غلط.

وقرأ الباقون بالتّشديد، وهو الصّواب؛ لأنّ وزنه تفتعلونها فأدغمت التاء فى الدّال، فالتّشديد من جلل ذلك.

٩ - وقوله تعالى: {تُرْجِي مَنْ تَشاءُ} [٥١].

قرأ نافع وحمزة والكسائىّ وحفص بترك الهمزة. ومعناه: تؤخّر.

وقرأ الباقون بالهمز، وهما لغتان: أرجأت، وأرجيت ويجوز لمن ترك الهمز أن يكون أراد الهمز فلين، كما يقال: أقرأت الكتاب، وأقريته، فيحولون الهمزة ياء.

فإن سأل سائل عن قوله تعالى: {وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشاءُ} فقال أبو عمرو: تلين الهمزة الساكنة نحو: {يُؤْتُونَ} و {يُؤْمِنُونَ} و {تُؤْثِرُونَ} فهل يجوز ترك الهمزة هاهنا؟