للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال آخرون: قسم.

وقال آخرون: هذه الحروف من أسماء الله تعالى: {الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ} فالراء والألف، واللام من المر، وحم من الحاء والميم، ونون من النّون.

وقال ابن مسعود (١): «الحواميم ديباجة القرآن»، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم (٢): «الحواميم كالحبرات والثّياب» ونزلت كلّها بمكة واللّفظ ب‍ «حم» بتخفيف الميم لا غير، وكذلك {(طس)} و {(يس)} بتخفيف السّين.

وأمّا «(طسمّ)» فمشدّد الميم لا غير، لأنّك أدغمت فيه نونا، إلا حمزة فإنه أظهره، وخفّفه.

قال ابن خالويه: الحواميم من كلام العامّة (٣) لا يجوز جمع حاميم على حواميم إنما يقال: آل حاميم فاعرفه.

٢ - وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ} [٢٠].

قرأ نافع وابن عامر-برواية هشام-بالتاء على الخطاب، أى: قل لهم يا محمّد.

وقرأ الباقون بالياء إخبارا عن غيب، والأمر بينهما قريب.

٣ - وقوله تعالى: {يَوْمَ التَّلاقِ} ... و {التَّنادِ} [١٥، ٣٢].

كان ابن كثير يثبت الياء فيهما وصل أو وقف/على الأصل، لأنّه من لقيت وناديت.

وكان نافع يثبتها وصلا، ويحذفها وقفا، لأنه تبع المصحف فى الوقف، والأصل فى الدّرج.


(١) أخرجه الحاكم فى مستدركه: ٢/ ٤٣٧ كتاب (التفسير) سورة (المؤمن).
(٢) تفسير القرطبى: ١٥/ ٢٨٨.
(٣) لا أدرى كيف يحكم عليها بأنها عاميّة وهى قد وردت فى الحديث؟ ! .