الجيم، وهى لغة كانوا يستثقلوا الضمّة، كما يقال كرم زيد يريدون كرم وفى عضد عضد، قال الشاعر:
رجلان مرضيّان أخبرانا ... أنّا رأينا رجلا عريانا
أراد: رجلين، فأسكن. الوقف فى هذه الآية:{وَقالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ} ثم يبتدئ {مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمانَهُ} لأنّه لم يكن قبطيّا، وإنّما معناه يكتم إيمانه من آل فرعون.
وقال آخرون: بل كان من آله وكان مؤمنا وحده، كما كانت امرأته مؤمنة فالوقف على قراءتهم من آل فرعون (١).
فإن سأل سائل فقال: قد قال الله تعالى: {أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذابِ} ولم يستثن أحدا، فكيف يجوز أن يجعل المؤمن من آله؟
فقل: على الجواب الأول لا يلزمنا هذا السّؤال، وعلى الجواب الثانى، تقديره: أدخلوا آل فرعون أى: من كان على دينه كما أقول: اللهم صلّ على محمّد وعلى آله، يعنى به المؤمنين، وقد كان فى قراباته كفّار لا يدخلون فى الدّعاء.