للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

*لا بالحصور ولا فيها بسئّار*

ومن روى: (بسوّار) فهو المعربد.

٩ - وقوله تعالى: {فَأَطَّلِعَ إِلى إِلهِ مُوسى} [٣٧].

روى حفص عن عاصم: {فَأَطَّلِعَ إِلى إِلهِ مُوسى} بالنّصب لأنّ من العرب من ينصب جواب «لعلّ» بالفاء كما ينصب جواب الاستفهام وغيره وقد قرأ عاصم أيضا: {فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى} (١) قال الشّاعر: -شاهدا لهذه القراءة (٢) -:

علّ صروف الدّهر أو دولاتها ... يدللننا اللّمّة من لمّاتها

فتستريح النّفس من زفراتها

وفى هذا البيت شاهد آخر، وهو أنّه خفض ب‍ «لعلّ» وبنى آخره على الكسرة، وهى لغة خطّأها الكوفيّون والبصريّون، يقال: لعلّ زيدا قائم وعلّ زيدا


-
نازعته طيب الراح الشمول وقد ... صاح الدجاج وحانت وقعة السارى
من خمر عانة ينصاع الفرات لها ... بجدول صخب الآذى مرّار
كمّت ثلاثة أحوال بطينتها ... حتى إذا صرّحت من بعد تهدار
آلت إلى النصف من كلفاء أترعها ... علج ولثمها بالجفن والغار
ليست بسوداء من ميثاء مظلمة ... ولم تعذّب بإدناء من النار
كذا الرواية (بسوّار).
وأنشده المؤلف فى شرح المقصورة: ١٦٩ وقال: «ويروى (بسوّار) أى: المعربد، شبه بالكلب الذى يهر على الناس».
(١) سورة عبس: آية: ٤.
(٢) الرجز فى معانى القرآن للفراء: ٣/ ٩، ٢٣٥، وفى هذا الأخير أضاف إليها:
* وتنقع الغلّة من غلّاتها*
والشاهد فى الخصائص: ١/ ٣١٦، وضرائر الشعر: ٨٦ وشرح شواهد الشافية: ١٢٩.