للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فإن قال قائل: فما الرافع لاسم الله عزّ وجلّ إذا لم يسمّ الفاعل؟

فقل: اجعله بدلا من الضّمير، أو بإعادة فعل، كما قال الشّاعر (١):

*ليبك يزيد ضارع لخصومه*

يريد: ليبكيه ضارع، وكذلك {يُوحِي إِلَيْكَ} يا محمد كذلك يوحيه الله،

ويجوز أن يجعل اسم الله تعالى خبر لابتداء أى: هو الله العزيز الحكيم.

ويجوز أن يكون ابتداء العزيز الحكيم خبره.

٢ - وقوله تعالى: {تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ} «[من فوقهم]» (٢) [٥].


(١) هذا صدر بيت عجزه:
* ومختبط ممّا تطيح الطّوائح*
ينسب لجماعة من الشعراء منهم نهشل بن حرّى، ولبيد، ومزرد، والحارث بن نهيك، والحارث ابن ضرار النهشلى ... وغيرهم.
والمرجح أنه لنهشل من أبيات أولها:
لعمرى لئن أمسى يزيد بن نهشل ... حشا جدث تسفى عليه الرّوائح
لقد كان ممن يبسط الكف فى الندى ... إذا ظنّ بالخير الأكف الشحائح
والشاهد فى الكتاب: ١/ ١٤٥، وشرح أبياته لابن السيرافى: ١/ ١١٠، وشرح أبياته لابن خلف: ورقة: ١٣٥، والنكت عليه للأعلم: ١/ ٣٥٣، ومجاز القرآن: ١/ ٣٤٩ والمقتضب:
٣/ ٢٨٢، والإيضاح: ٧٤، وإيضاح شواهد الإيضاح: ١٠٩، والخصائص: ٢/ ٣٥٣، والمحتسب:
١/ ٢٣٠، والخزانة: ١/ ١٤٧.
وديوان لبيد: ٣٦١، ولم يرد فى ملحق ديوان مزرد. وجمع الدكتور حاتم صالح الضامن شعر نهشل ونشره ضمن كتابه شعراء مقلون البيت ص: ٨٨.
(٢) فى الأصل: «منه».