للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

{وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا} [٢٦]، «الّذين» فى موضع النّصب، والله تعالى المجيب يستجيب فى معنى يجيب، استجاب الله دعاك، وأجاب:

بمعنى.

٤ - وقوله تعالى: {وَمِنْ آياتِهِ الْجَوارِ فِي الْبَحْرِ} [٣٢].

فيه ثلاث قراءات:

كان ابن كثير يثبت الياء وصل أو وقف على الأصل، لأنّ الجوارى:

السّفن، واحدها جارية، فلام الفعل ياء وهى أصلية، ولكنه كتب فى المصحف بغير ياء.

وقرأ نافع وأبو عمرو بإثبات الياء فى الوصل، وحذفا فى الوقف؛ ليكونا متبعين الكتاب والأصل كليهما.

وقرأ الباقون بحذف الياء وصلوا أو وقفوا، اتباعا للمصحف واجتزأ بالكسرة من الياء، اتّفقت المصاحف على حذفها، وكذلك التى فى الرّحمن (١) {وَلَهُ الْجَوارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ} لأنّ الجوار فى محل الرفع فياؤها ساكنة، ولقيتها لام ساكنة فسقطت لالتقاء الساكنين لفظا، فأسقطت خطأ.

وفيها قراءة رابعة: «الجوارُ» بالرّفع. يروى عن ابن مسعود، كأنّه أراد الجوائر فقلب كما قيل جرف هار وسلاح شاك والأصل: هائر شائك و {إِلاّ مَنْ هُوَ صالِ الْجَحِيمِ} (٢) والأصل صائل.

وفيها قراءة خامسة: وروى عن الكسائىّ «الجوارى» بالإمالة لكسر الراء،


(١) سورة الرحمن: آية: ٢٤.
(٢) سورة الصافات: آية: ١٦٣.