قال مؤلفه الإمام بدر الدين الزّركشى- رحمة الله عليه-: «نقل أهل التفسير فى قوله تعالى: وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ إن معاوية كتب إلى مروان بأن يبايع الناس ليزيد، قال عبد الرحمن بن أبى بكر: لقد جئتم بها هر قليه أتبايعون لأبنائكم؟ ! ، فقال مروان: يأيّها الناس هذا الذى قال الله فيه: وَالَّذِي قالَ لِوالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُما فسمعت عائشة فغضبت وقالت: والله ما هو به، ولو شئت أن أسميه لسميته، ولكنّ الله لعن أباك وأنت فى صلبه فأنت قضقض من لعنة الله» ونسب هذا القول إلى ابن عباس رضى الله عنهما زاد المسير: ٧/ ٣٨٠. قال الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن السّرى الزّجاج- رحمه الله-: فى معانى القرآن وإعرابه: ٤/ ٤٤٣ «قال بعضهم: إنّها نزلت فى عبد الرحمن [بن أبى بكر] قبل إسلامه، وهذا يبطله قوله: أُولئِكَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كانُوا خاسِرِينَ. فأعلم الله أن هؤلاء قد حقّت عليهم كلمة العذاب، وإذا أعلم بذلك فقد أعلم أنهم لا يؤمنون، وعبد الرحمن مؤمن، ومن أفاضل المؤمنين وسرواتهم. والتّفسير الصّحيح أنها نزلت فى الكافر العاق». أقول: هذا والله مذهب السّلف رحمهم الله. وكانت أمّ المؤمنين عائشة رضى الله عنها تنكر أن تكون الآية نزلت فى عبد الرحمن وتحلف على ذلك وتقول: لو شئت لسميت الذى نزلت فيه. يراجع زاد المسير: ٧/ ٣٨٠، ٣٨١، وتفسير القرطبى: ١٦/ ١٩٧. (٢) البيت لحميد بن ثور الهلالى فى ديوانه: ٥٥، من قصيدة جيّدة أولها: مرضت فلم تحفل علىّ جنوب ... وأدنفت والممشى إلىّ قريب يصف قطاة، والأحوذيين تثنية أحوذيّ، وهو السّريع يريد بهما: جناحي القطاة. يصف قطاة، والأحوذيين تثنية أحوذيّ، وهو السّريع يريد بهما: جناحي القطاة. والشاهد فى معانى القرآن: ٢/ ٤٢٣، وشرح المفصّل: ٤/ ١٣١، والارتشاف: ٣/ ٣٢٠، وضرائر الشعر: ٢١٧، وشرح الشواهد: ١/ ١٧٧، وشرح التّصريح: ١/ ٧٨. ويروى: «استقلّت عشيّة».