للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قال الأخفش: خبيث من الرّجال يجمع خبثاء، وخبيث من غير الآدميين يجمع خباثا. ويروى عن النّبى صلّى الله عليه وسلم أنّه قال (١) : «لا يقولنّ أحدكم:

خبثت نفسى ولكن يقول: لقست» وقوله (٢) : «شجرة من يقطين» فهو البطّيخ والقرع والحنظل وكلّ ما لا يقوم على ساق. وأمّا: {الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ} (٣) قيل: شجرة الزّقّوم.

وقال آخرون: بل يعنى قوما بأعيانهم.

وأمّا قوله (٤) : {فِي الْبُقْعَةِ الْمُبارَكَةِ/ [مِنَ الشَّجَرَةِ] ... }. (٥) .

***


(١) قال أبو عبيد فى غريب الحديث: ٣/ ٣٣٣: «وقوله: «وعقة لقس» وبعضهم يقول:
ضبس، ومعنى هذا كله: الشراسة وشرة الخلق وخبث النفس، ومما يبين ذلك الحديث المرفوع:
«لا يقولن أحدكم: خبثت نفسى ولكن ليقل لقست نفسى» فالمعنى فيهما واحد ولكنه كره قبح اللفظ فى خبثت وسنده إليه فى هامشه وتخريجه هنالك أيضا.
(٢) سورة الصافات: آية: ١٤٦.
(٣) سورة الإسرا: آية: ٦٠.
(٤) سورة القصص: آية: ٣٠.
(٥) هنا سقط أقدره بخمس ورقات.