للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والباقون: «أسوة» وقد ذكرت علته فى (الأحزاب).

وحدّثنى ابن مجاهد قال: حدّثنى الحنّاط عن الحلوانىّ عن شباب عن أحمد بن موسى عن أبى عمرو {إِنّا بُرَآؤُا} [٤] بمد وبهمزتين بينهما ألف.

قال ابن خالويه: وكذلك قرأ الباقون، وهو جمع برئ مثل ظريف وظرفاء، فأمّا قوله (١) : «إننى برآء ممّا تعبدون» فإنه مصدر ولا يثنى ولا يجمع.

والبراء (٢) : آخر ليلة فى الشهر كلّ ذلك ممدود، وكذلك البراء بن عازب (٣) من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم. فأمّا البرا مقصور: فى التراب، تقول العرب إذا دعوا على رجل: «بفيه البراء وحمّى خيبرا وشرّ ما ترى فإنه خيسرا» (٤) .

***


(١) سورة الزحرف: آية: ٢٦.
(٢) المقصور والممدود لابن ولاد: ١٣ قال: «والبرء مفتوح ممدود لأول الشهر، وهو تبرّء القمر من الشمس، قال الراجز:
يا عين بكّى يا فذا وعبسا ... يوما إذا كان البراء نحسا
(٣) أخباره فى الاستيعاب: ١/ ١٥٥، والإصابة: ١/ ٢٧٨ وغيرها. له ولأبيه صحبة، استصغره النبى صلّى الله عليه وسلم يوم بدر فرده هو وابن عمر رضى الله عنهم وشهد أحدا فما بعدها. توفى سنة ٧٢ هـ.
(٤) تقدم ذكره: ١/ ٢٩٠، وسيذكره المؤلف ٢/ ٥١٣.