للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال الآخر (١) :

فإن شمّرت لك عن ساقها ... فويها ربيع ولا تسأم

يقال: شمّرت الحرب عن ساقها: إذا اشتدّ الأمر وحمي الوطيس. وهذه اللّفظة أعنى: «الآن حمى الوطيس» (٢) أول ما سمعت من رسول الله عليه السّلام فى حرب هوازن.

***


(١) هذا البيت أنشده ابن منظور فى اللّسان (ويه) كرواية المؤلف بالميم المكسورة وعزاه إلى قيس ابن زهير العبسى.
وهو فى شعر قيس ص: ٤٤ جمع عادل جاسم البياتى وطبع فى النّجف سنة ١٩٧١ م. ضمن مقطوعة أوردها جامع الديوان عن النقائض والأمثال والأغانى ... مرفوعة:
إن تك حرب فلم أجنها ... جنتها صبارتهم أوهم
حذار الردى إذ رأوا خيلنا ... مقدمها سابح أدهم
عليه كمىّ وسرباله ... مضاعفة نسجها محكم
فإن شمرت لك عن ساقها ... فويها ربيع ولا تسأموا
نهيت ربيعا فلم ينزجر ... كما انزجر الحارث الأضجم
وربيع: يريد به ربيعة الخير بن قرط بن سلمة بن قشير
(٢) النهاية: ٥/ ٢٠٤.