للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقال فى السّرور (١):

أطربا وأنت قنّسرىّ ... والدّهر بالإنسان دوّارىّ

أى: أتطرب طربا وأنت شيخ، كما قال جرير (٢):

ماذا مزاحك بعد الشّيب والدّين ... وقد علاك مشيب حين لا حين

٣ - وقوله تعالى: {وَلا يَسْئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً} [١٠].

روى نصر عن البزى عن ابن كثير بالضّم: «ولا يُسأل».

وقرأ الباقون: {وَلا يَسْئَلُ} بالفتح؛ لأنهم فى شغل من أنفسهم عن أن يلقى قرين قرينه أو نسيب نسيبه، فكيف أن يسأله ألم تسمع قوله (٣): {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ* وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ}.

ومن قرأ: {وَلا يَسْئَلُ} بالضمة فمعناه: لا يطالب قرين بأن يحضر قرينه


(١) البيتان للعجاج فى ديوانه: ١/ ٤٨٠.
بكيت والمحتزن البكىّ ... وإنما يأتى الصّبا الصّبيّ
أطربا وأنت قنّسرىّ ... والدّهر بالمرء دوّاريّ
والشاهد فى ١/ ١٧٠، ٤٨٥ وشرح أبياته لابن السيرافى: ١٠/ ١٥٢ والمخصص: ١/ ٤٥، وأمالى ابن الشجرى: ١/ ١٦٢، وشرح المفصل لابن يعيش: ١/ ١٢٣، والخزانة: ٤/ ٥١١.
(٢) ديوانه: ٥٥٧، والشاهد فى الكتاب: ١/ ٣٥٨، وشرح أبياته لابن السيرافى: ٢/ ١٣٠، وأمالى ابن الشجرى: ١/ ٢٣٩، ٢/ ٢٣٠، والخزانة: ١/ ٥٣٠.
(٣) سورة عبس: الآيتان: ٣٤، ٣٥.