للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

النقاخ: العذب والمسوس (١)، وهو أشد العذوبة.

٥ - وقوله تعالى: {إِلاّ حَمِيماً وَغَسّاقاً} [٢٥].

قرأ حمزة والكسائى وعاصم مشدّدا.

وقرأ الباقون مخففا، وهما لغتان.

قال أبو عبيد: الحميم: الماء الحار، والغسّاق: ما وهي من العين، أى:

سال.

وقال آخرون: الغسّاق: البارد، وقيل المنتن.

٦ - وقوله تعالى: {لا يَسْمَعُونَ فِيها لَغْواً وَلا كِذّاباً} [٣٥].

قرأ الكسائى وحده: «كذابا» مخففا جعله مصدرا لكاذبت كذابا مثل، قاتلت قتالا. وليس مصدرا لكذّبت بالتشديد لأنّ المصدر من ذلك على ضربين كذبت تكذيبا، وكذابا، وكلمته تكليما وكلاما.

وحدّثنى ابن مجاهد عن السّمّرىّ عن الفرّاء، قال (٢): قال لى


-
لقد أرسلت فى السّرّ ليلى تلومنى ... وتزعمنى ذا ملّة طرفا جلدا
تقول لقد أخلفتنا ما وعدتنا ... وو الله ما أخلفتها طائعا وعدا
فقلت مروعا للرّسول الّذى أتى ... تراه لك الويلات من نفسها جدا
إذا جئتها فاقرى السلام وقل لها ... دعى الجور ليلى وانهجى منهجا قصدا
تعدّين ذنبا أنت قبلى جنيته ... علىّ ولا أحصى ذنوبكم عدّا
والشاهد فى غريب القرآن: ١٦٤، ٥٠٩، وزاد المسير: ٩/ ٨ وتفسير القرطبى: ١٩/ ١٧٨ والبحر المحيط: ٨/ ٤١٤.
(١) فى اللسان: (مسس): «والمسوس: الماء العذب الصّافى».
(٢) المعانى له: ٣/ ٢٢٩، وعبارته: « ... وهى لغة يمانيه فصيحة يقولون: كذّبت به كذّابا وخرّقت القميص خراقا وكل فعّلت فمصدره فعّال فى لغتهم مشدد، قال لى أعرابيّ منهم على المروة آلحلق أحبّ إليك أم التقصار؟ يستفتينى».
والنصّ هكذا عن الفراء فى زاد المسير: ٩/ ٩.