للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يعنى: شجر الآبنوس.

وقال الفرّاء (١): {وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ} أفضى بعضها إلى بعض فصارت بحرا واحدا.

٢ - وقوله تعالى: {وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ} [١٠].

قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائى مشدّدا، لأنّ الصّحف جماعة وهى تنشر مرة بعد أخرى، وشاهد التّشديد قوله تعالى (٢): {أَنْ يُؤْتى صُحُفاً مُنَشَّرَةً} ولم يقل منشورة.

وقرأ الباقون مخففا؛ لأنّ العرب تقول: مررت بكباش مذبوحة ومذبّحة، وقد قال الله تعالى (٣): «فى رِقّ منشور».

خففها نافع وحفص وابن ذكوان.

٣ - وقوله تعالى: {سُعِّرَتْ} [١٢].

خففها أهل الكوفة وابن كثير وأبو عمرو.

وشدّدها الباقون.

والتّشديد والتخفيف على ما قد بيّنت لك حجتهما فيما قبله، والسّعير:

وقود النار، فأمّا قوله (٤): {زِدْناهُمْ سَعِيراً} فقيل: جنونا، وقيل: وقودا، يقال:


- أبى الطيب: ١/ ٣٦٢، ومفردات القرآن: ٢٢٤، وتفسير القرطبى: ١٧/ ٦١ وعمدة الحفاظ فى تفسير أشرف الألفاظ. واللسان والتاج (سسم).
(١) معانى القرآن: ٣/ ٢٣٩.
(٢) سورة المدثر: آية: ٥٢.
(٣) سورة الطور: آية: ٣.
(٤) سورة الإسراء: آية: ٩٧.