ولم يختلف الناس منذ قديم الدهر في أحد كما اختلفوا في عيسى ابن مريم، فاليهود زعمت أنها قتلته، والنصارى تزعم أنه قتل وصلب وهو ابن الله، والمسلمون يقولون: إنه عبد الله ورسوله، قال الله جل وعلا عن اليهود:{وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا * وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا}[النساء:١٥٦ - ١٥٨]، فأخبر الله أن عيسى رفع.