بعد أن مات أخرج تلميذه للناس ما ألفه سيبويه وهو كتاب الكتاب، هذا الكتاب طاف صناع النحو حوله ولقب: بقرآن النحو، وقد ضمنه سيبويه درراً.
ولأنه مات قبل شيوخه، ونسب كثيراً مما قاله للخليل بن أحمد قال بعض الناس: إن سيبويه يكذب على الخليل، فقالوا لـ يونس أحد شيوخه: فقال: ما أظن هذا الغلام إلا قد كذب على الخليل، قالوا له الطلاب: وقد نقل عنك، قال: أروني ماذا نقل، فلما أروه ما كتب سيبويه أقر له بالعلم والمعرفة، وأنه حقاً قد أملى عليه ذلك.
المقصود أن سيبويه قد أخرج للناس هذا الكتاب الذي علا به سيبويه من قبله، ولم يستطع أحد بعده أن يدركه، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.