إن خروج المهدي من أشراط الساعة الكبرى؛ ويتبع ذلك نزول عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام، ثم يكون بعد ذلك -وقد يكون بعيداً بعض الشيء- طلوع الشمس من مغربها، فإذا طلعت الشمس من مغربها لم يقبل الله جل وعلا توبة تائب، قال الله تعالى:{يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا}[الأنعام:١٥٨].
ثم تتوالى الأشراط والعلامات والأمارات الكبار، ومن أظهرها أن ذا السويقتين من أهل الحبشة يهدم الكعبة فينزعها حجراً حجراً، ويستخرج كنوزها ولا يُطاف بالبيت بعد ذلك، ويرفع القرآن ويطوى وشي الإسلام، ثم لا يبقى إلا همج رعاع يأمر الله إسرافيل أن ينفخ في الصور فينفخ، قال الله جل وعلا:{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ}[الزمر:٦٨].