أَنه يَقُول {فَمَا وهنوا لما أَصَابَهُم} وَحجَّة أُخْرَى أَنه قَاتل أبلغ فِي مدح الْجَمِيع من معنى قتل لن الله إِذا مدح من قتل خَاصَّة دون من قَاتل لم يدْخل فِي المديح غَيرهم فمدح من قَاتل أَعم للْجَمِيع من مدح من قتل دون من قَاتل لِأَن الْجَمِيع داخلون فِي الْفضل وَإِن كَانُوا متفاضلين
{ثمَّ أنزل عَلَيْكُم من بعد الْغم أَمَنَة نعاسا يغشى طَائِفَة مِنْكُم وَطَائِفَة قد أهمتهم أنفسهم}{قل إِن الْأَمر كُله لله} ١٥٣
قَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ تغشى بِالتَّاءِ والإمالة ردا على ال أَمَنَة وحجتهما قَوْله {وَطَائِفَة قد أهمتهم أنفسهم} فَذكر من غَشيته الأمنة ثمَّ أتبعه من لم يَأْمَن وأهمته نَفسه من الْخَوْف فَكَانَ تَقْدِير الْكَلَام أَن بَعضهم قد غَشيته الأمنة وَبَعْضهمْ خَائِف لم تغشه