من أفرد فَإِنَّهُ عطف على قَوْله {حميم وغساق} و {أخر} أَي وَعَذَاب آخر من شكله أَي مثل ذَلِك وحجته مَا رُوِيَ عَن ابْن مَسْعُود أَنه قَالَ فِي تَفْسِير قَوْله {وَآخر من شكله} الزَّمْهَرِير فتفسيره حجَّة لمن قَرَأَ {وَأخر} بِالتَّوْحِيدِ لِأَن الزَّمْهَرِير وَاحِد فَإِن قيل لم جَازَ أَن ينعَت الآخر وَهُوَ وَاحِد فِي اللَّفْظ ب {أَزوَاج} وَهِي جمع قيل إِن الْأزْوَاج نعت للحميم والغساق وَالْآخر فَهِيَ ثَلَاثَة وَحجَّة من قَرَأَ {أخر} على الْجمع أَن الْأُخَر قد نعتت بِالْجمعِ فَدلَّ على أَن المنعوت جمع مثله قَالَ سُفْيَان لَو كَانَت و {أخر} لم يقل أَزوَاج وَقَالَ زوج وَقَالَ الزّجاج من قَرَأَ {وَأخر} فَالْمَعْنى وأقوام أخر لِأَن قَوْله {أَزوَاج} مَعْنَاهُ أَنْوَاع
{وَقَالُوا مَا لنا لَا نرى رجَالًا كُنَّا نعدهم من الأشرار أتخذناهم سخريا أم زاغت عَنْهُم الْأَبْصَار}