وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {يُوحى} بِالْيَاءِ وَفتح الْحَاء على مَا لم يسم فَاعله وحجتهم قَوْله {وأوحي إِلَى نوح}
{وَمَا أرسلنَا من قبلك من رَسُول إِلَّا نوحي إِلَيْهِ أَنه لَا إِلَه إِلَّا أَنا فاعبدون}
قَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَحَفْص و {وَمَا أرسلنَا من قبلك من رَسُول إِلَّا نوحي إِلَيْهِ} بالنُّون وَكسر الْحَاء وحجتهم فِي ذَلِك أَن {نوحي} جَاءَت على مجْرى {أرسلنَا} ولفظها قريب من لفظ الْجمع فَجرى الْكَلَام على نظام وَاحِد إِذْ كَانَ الْوَحْي والإرسال جَمِيعًا لَهُ فأسندوا الْفِعْلَيْنِ إِلَيْهِ وَيُقَوِّي هَذَا قَوْله {إِنَّا أَوْحَينَا إِلَيْك}
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ / إِلَّا يُوحى / بِالْيَاءِ وَفتح الْحَاء وَتركُوا لفظ {أرسلنَا} وَإِنَّمَا تركُوا لِأَن آخر الْكَلَام جرى على غير لفظ أَوله وَذَلِكَ