فَمن نصب فعلى الْمصدر على معنى نزل الله ذَلِك تَنْزِيلا مثل قَوْله {صنع الله} وَهُوَ مصدر صدر من غير لَفظه لِأَنَّهُ لما قَالَ {إِنَّك لمن الْمُرْسلين على صِرَاط مُسْتَقِيم} كَأَنَّهُ قَالَ نزل ذَلِك فِي كِتَابه تَنْزِيلا فَأخْرج الْمصدر على الْمَعْنى الْمَفْهُوم من الْكَلَام وَمن قَرَأَ بِالرَّفْع فَإِنَّهُ جعله خبر ابْتِدَاء مَحْذُوف على تَقْدِير هَذَا تَنْزِيل وَهُوَ تَنْزِيل قَالَ الزّجاج من قَرَأَ بِالرَّفْع فعلى معنى الَّذِي أنزل إِلَيْك تَنْزِيل الْعَزِيز الرَّحِيم أَو تَنْزِيل الْعَزِيز الرَّحِيم هَذَا
{وَجَعَلنَا من بَين أَيْديهم سدا وَمن خَلفهم سدا فأغشيناهم فهم لَا يبصرون}