{كَأَن لم تكن بَيْنكُم وَبَينه مَوَدَّة}
قَرَأَ ابْن كثير وَحَفْص {كَأَن لم تكن بَيْنكُم} بِالتَّاءِ لتأنيث الْمَوَدَّة كَقَوْلِه / وَلَا تقبل مِنْهَا شَفَاعَة /
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ / كَأَن لم يكن / بِالْيَاءِ وحجتهم أَن الْمَوَدَّة والود بِمَعْنى وَاحِد كَمَا كَانَت الموعظة بِمَعْنى الْوَعْظ قَالَ الله جلّ وَعز {فَمن جَاءَهُ موعظة من ربه} وَأُخْرَى قَالَ أهل الْبَصْرَة فَلَمَّا فصل بَين الِاسْم وَالْفِعْل بفاصل صَار الْفَاصِل كالعوض من التَّأْنِيث
{وَالْآخِرَة خير لمن اتَّقى وَلَا تظْلمُونَ فتيلا أَيْنَمَا تَكُونُوا يدرككم الْمَوْت} ٧٧ و ٧٨
قَرَأَ ابْن كثير وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {وَلَا يظْلمُونَ فتيلا} بِالْيَاءِ وحجتهم قَوْله {وَالْآخِرَة خير لمن اتَّقى} فَأخْبر عَنْهُم وَلم يقل خير لكم وَأَن الْكَلَام أَيْضا جرى قبل ذَلِك بِلَفْظ الْخَبَر عَنْهُم فَقَالَ {ألم تَرَ إِلَى الَّذين قيل لَهُم}
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {وَلَا تظْلمُونَ} بِالتَّاءِ أَي أَنْتُم وهم وحجتهم قَوْله {أَيْنَمَا تَكُونُوا يدرككم الْمَوْت}
{فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقولُوا لمن ألْقى إِلَيْكُم السَّلَام لست مُؤمنا} ٩٤
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute