للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالْفَتْح وهما لُغَتَانِ قد بَينا فِيمَا تقدم

{وَكَذَلِكَ حقت كلمة رَبك على الَّذين كفرُوا أَنهم أَصْحَاب النَّار} ٦

قَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر / وَكَذَلِكَ حقت كَلِمَات رَبك / بِالْألف على الْجمع وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {كلمة} وحجتهم أَنَّهَا تجمع سَائِر الْكَلِمَات وَتَقَع مُفْردَة على الْكَثْرَة فَإِذا كَانَ ذَلِك كَذَلِك استغني بهَا عَن الْجمع كَمَا تَقول يُعجبنِي قيامكم وقعودكم وَقَالَ {لَا تدعوا الْيَوْم ثبورا وَاحِدًا وَادعوا ثبورا كثيرا} وَقَالَ {إِن أنكر الْأَصْوَات لصوت الْحمير} فأفرد الصَّوْت مَعَ الْإِضَافَة إِلَى الْكَثْرَة فَكَذَلِك الْكَلِمَة وَمن جمع فَلِأَن هَذِه الْأَشْيَاء وَإِن كَانَت تدل على الْكَثْرَة قد تجمع إِذا جعلت أجناسا قَالَ {وصدقت بِكَلِمَات رَبهَا} أَي بشرائعه لِأَن الْكتب قد ذكرت وَقَالَ {وَإِذ ابتلى إِبْرَاهِيم ربه بِكَلِمَات فأتمهن}

{لينذر يَوْم التلاق} {إِنِّي أَخَاف عَلَيْكُم يَوْم التناد} ١٥ و ٣٢

قَرَأَ ابْن كثير وورش / لتنذر يَوْم التلاقي / و / التنادي / بِإِثْبَات الْيَاء فِي الْوَصْل وَابْن كثير أثبتهما فِي الْوَقْف وحذفهما الْبَاقُونَ فِي الْحَالين الْمَعْنى إِنِّي أَخَاف عَلَيْكُم عَذَاب يَوْم التناد

من قَرَأَ / التلاقي / و / التنادي / بِالْيَاءِ فِي الْوَصْل وَالْوَقْف فعلى

<<  <   >  >>