{الله يتوفى الْأَنْفس حِين مَوتهَا وَالَّتِي لم تمت فِي منامها فَيمسك الَّتِي قضى عَلَيْهَا الْمَوْت وَيُرْسل الْأُخْرَى إِلَى أجل مُسَمّى}
قَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ {قضى عَلَيْهَا الْمَوْت} على مَا لم يسم فَاعله وحجتهما أَن الْكَلَام أَتَى عقيب ذَلِك بترك تَسْمِيَة الْفَاعِل وَهُوَ قَوْله {إِلَى أجل مُسَمّى}
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {قضى عَلَيْهَا الْمَوْت} بِنصب الْقَاف وَالتَّاء وحجتهم أَن الْكَلَام أَتَى عقيب إِخْبَار الله عَن نَفسه فِي قَوْله {الله يتوفى الْأَنْفس}{فَيمسك}{وَيُرْسل} فَجرى الْفِعْل بعد ذَلِك بِلَفْظ مَا تقدمه من ذكر الْفَاعِل إِذْ كَانَ فِي سِيَاقه ليأتلف الْكَلَام على نظام وَاحِد
{وينجي الله الَّذين اتَّقوا بمفازتهم} ٦١
قَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ وَأَبُو بكر / بمفازاتهم / جمَاعَة مثل مكانتكم ومكاناتكم وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {بمفازتهم} وَاحِدَة أَي بخلاص وَهُوَ الِاخْتِيَار لِأَنَّهُ بِمَنْزِلَة السَّعَادَة والمفازة كَمَا قَالَ {بمفازة من الْعَذَاب} والمفازة مصدر مثل الْفَوْز فإفراد الْمَفَازَة كإفراد الْفَوْز وَوجه الْجمع أَن المصادر قد تجمع إِذا اخْتلفت أجناسها لِأَن لكل وَاحِد مفازة غير مفازة الآخر