تركت غَيره وَإِن حَملته على الجنات مَعَ حمله على الزَّرْع فقد ذكرت الْمُؤَنَّث وحجتهم قَوْله تَعَالَى بعْدهَا {ونفضل بَعْضهَا على بعض} فَقَالَ {بَعْضهَا} فَكَمَا حمل هَذَا على التَّأْنِيث كَذَلِك يحمل {تَسْقِي}
قَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ / ويفضل بَعْضهَا / بِالْيَاءِ إِخْبَارًا عَن الله أَي يفضل الله بَعْضهَا على بعض وحجتهما أَن ابْتِدَاء الْكَلَام جرى من أول السُّورَة بقوله {وَهُوَ الَّذِي مد الأَرْض وَجعل فِيهَا رواسي} وَفعل وَفعل فَردُّوا قَوْله / ويفضل / على لفظ مَا تقدمه إِذْ كَانَ فِي سِيَاقه ليأتلف نظام الْكَلَام على سِيَاق وَاحِد
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {ونفضل} بالنُّون إِخْبَار الله عز وَجل عَن نَفسه وحجتهم قَوْله {تِلْكَ الرُّسُل فضلنَا بَعضهم على بعض} وَقَالَ {ونفصل الْآيَات} بِلَفْظ الْجمع