قَرَأَ أَبُو عَمْرو {رسلنَا} و {رسلكُمْ} و {رسلهم} بِإِسْكَان السِّين إِذا كَانَ بعد اللَّام أَكثر من حرف وَكَذَلِكَ مذْهبه فِي {سبلنا} فَإِذا كَانَ بعد اللَّام حرف ضم السِّين مثل {رسله} وحجته أَنه استثقل حَرَكَة بعد ضمتين لطول الْكَلِمَة وَكَثْرَة الحركات فأسكن السِّين وَالْبَاء فَإِذا قصرت الْكَلِمَة لم يسكن السِّين
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {رسلنَا} بِضَم السن وحجتهم أَن بِنَاء فعول وفعيل على فعل بِضَم الْعين فِي كَلَام الْعَرَب وَلم تدع ضَرُورَة إِلَى إسكان الْحَرْف فتركوا الْكَلِمَة على حق بنيتها
{سماعون للكذب أكالون للسحت}
قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَالْكسَائِيّ {للسحت} بِضَم الْحَاء وقرأه الْبَاقُونَ سَاكِنا وهما لُغَتَانِ مثل الْأذن وَالْأُذن والقدس والقدس والسحت هُوَ الْحَرَام سمي سحتا لِأَنَّهُ يسحت الْبركَة أَي يمحقها