للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَمَا قَالَ {قد جَاءَت رسل رَبنَا بِالْحَقِّ}

{تَدعُونَهُ تضرعا وخفية لَئِن أنجانا من هَذِه لنكونن من الشَّاكِرِينَ قل الله ينجيكم مِنْهَا وَمن كل كرب} ٦٣ و ٦٤

قَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {لَئِن أنجانا من هَذِه} بِغَيْر تَاء على لفظ الْخَبَر عَن غَائِب بِمَعْنى لَئِن أنجانا الله وحجتهم أَنَّهَا فِي مصاحفهم بِغَيْر تَاء

وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {لَئِن أنجيتنا} بِالتَّاءِ على الْخطاب لله أَي لَئِن أنجيتنا يَا رَبنَا وحجتهم مَا فِي يُونُس {لَئِن أنجيتنا من هَذِه} وَهَذَا مجمع عَلَيْهِ فَردُّوا مَا اخْتلفُوا فِيهِ إِلَى مَا أَجمعُوا عَلَيْهِ

قَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {قل الله ينجيكم مِنْهَا} بِالتَّشْدِيدِ من نجى يُنجي وحجتهم إِجْمَاعهم على تَشْدِيد قَوْله قبلهَا {قل من ينجيكم من ظلمات} فَكَانَ إِلْحَاق نَظِير لَفظه بِهِ أولى من الْمُخَالفَة بَين اللَّفْظَيْنِ

وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {قل الله ينجيكم} بِالتَّخْفِيفِ وحجتهم قَوْله {لَئِن أنجيتنا من هَذِه} وَلم يقل نجيتنا

قَرَأَ أبوبكر {تضرعا وخفية} بِكَسْر الْخَاء وَفِي الْأَعْرَاف مثله وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالضَّمِّ وهما لُغَتَانِ مثل رشوة ورشوة من أخفيت الشَّيْء إِذا سترته وَالَّتِي فِي خَاتِمَة الْأَعْرَاف {تضرعا وخيفة} وَهُوَ من الْخَوْف فتقلب الْوَاو يَاء للكسرة الَّتِي فِي الْخَاء

<<  <   >  >>