قَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ {قل الله ينجيكم مِنْهَا} بِالتَّشْدِيدِ من نجى يُنجي وحجتهم إِجْمَاعهم على تَشْدِيد قَوْله قبلهَا {قل من ينجيكم من ظلمات} فَكَانَ إِلْحَاق نَظِير لَفظه بِهِ أولى من الْمُخَالفَة بَين اللَّفْظَيْنِ
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {قل الله ينجيكم} بِالتَّخْفِيفِ وحجتهم قَوْله {لَئِن أنجيتنا من هَذِه} وَلم يقل نجيتنا
قَرَأَ أبوبكر {تضرعا وخفية} بِكَسْر الْخَاء وَفِي الْأَعْرَاف مثله وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالضَّمِّ وهما لُغَتَانِ مثل رشوة ورشوة من أخفيت الشَّيْء إِذا سترته وَالَّتِي فِي خَاتِمَة الْأَعْرَاف {تضرعا وخيفة} وَهُوَ من الْخَوْف فتقلب الْوَاو يَاء للكسرة الَّتِي فِي الْخَاء