قَرَأَ نَافِع وَعَاصِم {ولؤلؤا} بِالنّصب على معنى يحلونَ من أساور لِأَن معنى من أساور كمعنى أساور ثمَّ نعطف عَلَيْهِ {لؤلؤا} وَيجوز على إِضْمَار يحلونَ لؤلؤا وَقَرَأَ الْبَاقُونَ / ولؤلؤ / على عَنى يحلونَ فِيهَا من أساور من ذهب ولؤلؤ وَالتَّفْسِير على الْخَفْض أَكثر على معنى يحلونَ فِيهَا من أساور من ذهب ولؤلؤ وَجَاء فِي التَّفْسِير أَيْضا أَن ذَلِك الذَّهَب فِي صفاء اللَّوْن كَمَا قَالَ {قواريرا قَوَارِير من فضَّة} أَي هُوَ قَوَارِير وَلَكِن بياضه كبياض الْفضة
{وَلَا يُخَفف عَنْهُم من عَذَابهَا كَذَلِك نجزي كل كفور}
قَرَأَ أَبُو عَمْرو {كَذَلِك يَجْزِي} بِضَم الْيَاء وَفتح الزَّاي {كل} رفع على مَا لم يسم فَاعله وحجته أَن مَا أَتَى فِي الْقُرْآن من المجازاة أَكْثَره على لفظ مَا لم يسم فَاعله من ذَلِك {الْيَوْم تجزى كل نفس} وَيُقَوِّي الْيَاء قَوْله {وَلَا يُخَفف عَنْهُم من عَذَابهَا}