من قَرَأَهَا بِلَا همز فَإِنَّهُ وَاد فِي جَهَنَّم وَمن قَرَأَهَا مَهْمُوزَة يُرِيد النَّضر فعلى هَذَا القَوْل سَائل وَاد فِي جَهَنَّم كَمَا قَالَ {فَسَوف يلقون غيا} والغي وَاد
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {سَأَلَ} بِالْهَمْز أَي دَعَا دَاع وَهُوَ النَّضر ابْن الْحَارِث بن كلدة وَأجْمع الْقُرَّاء على همز {سَائل} لِأَنَّهُ إِن كَانَ من سَأَلَ بِالْهَمْز فعين الْفِعْل همزَة وَإِن كَانَ من سَالَ بِغَيْر همز فالهمزة بدل من الْيَاء كَمَا تَقول سَار فَهُوَ سَائِر {تعرج الْمَلَائِكَة وَالروح إِلَيْهِ} ٤
قَرَأَ الْكسَائي / يعرج الْمَلَائِكَة / بِالْيَاءِ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ الجموع تذكر إِذا قدرت بهَا الْجمع وتؤنث إِذا أُرِيد بهَا الْجَمَاعَة نَحْو قَالَ الرِّجَال وَقَالَت الرِّجَال قَالَ الله {كذبت قوم نوح الْمُرْسلين} وَقَالَ {إِذْ قَالَت الْمَلَائِكَة} فَمن قَرَأَ {تعرج} بِالتَّاءِ فَإِنَّهُ ذهب إِلَى جمَاعَة الْمَلَائِكَة وَمن قَرَأَ بِالْيَاءِ فَإِنَّهُ ذهب إِلَى جمع الْمَلَائِكَة {وَلَا يسْأَل حميم حميما يبصرونهم يود المجرم لَو يفتدي من عَذَاب يَوْمئِذٍ ببنيه} ١٠ و ١١
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute