للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

{مَا أَنْت بِنِعْمَة رَبك بمجنون} وَقَالَ الْفراء الْعَرَب لَا تزيد لَا فِي أول الْكَلِمَة وَلَكِن {لَا} فِي هَا هُنَا رد لكَلَام كَأَنَّهُمْ أَنْكَرُوا الْبَعْث فَقيل لَيْسَ الْأَمر على مَا ذكرْتُمْ أقسم بِيَوْم الْقِيَامَة {فَإِذا برق الْبَصَر}

قَرَأَ نَافِع {فَإِذا برق الْبَصَر} بِفَتْح الرَّاء أَي شخص إِذا فتح عَيْنَيْهِ عِنْد الْمَوْت كَذَا قَالَ الْفراء وَقَالَ آخَرُونَ برق لمع بَصَره

وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {برق} بِالْكَسْرِ أَي تحير وَقَالَ الْفراء برق فزع قَالَ وأنشدني بعض الْعَرَب وداو الكلوم ولاتبرق ...

أَي لَا تفزع من هول الْجراح {كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الْآخِرَة} ٢١٢٠

قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَابْن عَامر / كلا بل يحبونَ العاجلة ويذرون الْآخِرَة / بِالْيَاءِ وحجتهم أَنه ذكر قبل ذَلِك الْإِنْسَان فَقَالَ {ينبأ} الْإِنْسَان يَوْمئِذٍ {بل الْإِنْسَان على نَفسه بَصِيرَة} ١٤١٣ وَالْإِنْسَان فِي هَذَا الْوَضع فِي معنى النَّاس فأخرجوا الْخَبَر عَنْهُم إِذْ كَانَ ذَلِك فِي سِيَاق الْخَبَر عَنْهُم ليأتلف الْكَلَام على نظام وَاحِد

وَقَرَأَ الْبَاقُونَ {بل تحبون} {وتذرون} بِالتَّاءِ على الْخطاب أَي

<<  <   >  >>