للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فالعطف مطلقا بواو ثم فا ... حتى أم او كفيك صدق ووفا

وأتبعت لفظا فحسب بلْ ولا ... لكن كلم يبد امرؤ لكن طلا

(خ ٢)

* قولُه: «"بَلْ" و"لا" "لكنْ"»: ولها رابعٌ عند كـ (١)، وهو "ليس"، ونقله ابنُ عُصْفُورٍ (٢) عن البَغْداديين (٣)، فهذه في مقابلة الواو والفاء و"ثُمَّ" و"حتَّى"، وهي أربعة يشرك (٤) في اللفظ والمعنى، صارت ثمانيةً، وبقي: "أَمْ" و"أَوْ"، وفي معناهما خلاف (٥).

* خرَّج عليه (٦) بعضُهم قولَ المُتَنَبِّي:

بَقَائِي شَاءَ -لَيْسَ هُمُ- وارْتِحَالَا (٧) (٨)

قال: المعنى: بقائي شاءَ لا هُمْ، فأَجرى "ليس" مُجرى "لا"، قال ابنُ سِيدَهْ (٩): إنما المعروف العكسُ، نحو:


(١) ينظر: مجالس ثعلب ٤٤٧.
(٢) شرح جمل الزجاجي ١/ ٢٢٣.
(٣) ينظر: الحلبيات ٢٦٤، والتذييل والتكميل ١٣/ ٦٧.
(٤) كذا في المخطوطة، ولعل الصواب: تُشْرِك.
(٥) الحاشية في: ١١١.
(٦) أي: العطف بـ"ليس" المذكور في الحاشية المتقدمة.
(٧) كذا في المخطوطة بواو، والصواب ما في مصادر البيت: هُمُ ارتِحالا، ولعل الناسخ ظنَّ ضمة ميم "هُمُ" واوًا.
(٨) صدر بيت من الوافر، وعجزه:
... وحُسْنَ الصبرِ زَمُّوا لا الجِمَالا
ارتحالا: معمول لـ"شاء". ينظر: الديوان ١٢٨، والفسر ٤/ ١٥٣، وشرح الواحدي ٢١٦.
(٩) لم أقف على كلامه في مطبوعتَيْ كتابه: شرح المشكل من شعر المتنبي، ولعله في كتابه: الإعراب عن مراتب قراءة الآداب، ولم أقف على ما يفيد بوجوده، وقد نقل منه ابن هشام تعليقاتٍ على أبياتٍ للمتنبي في بابَيْ التعجب والنداء.

<<  <  ج: ص:  >  >>