للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

................ ... فَأَنَا ابْنُ قَيْسٍ لَا بَرَاحُ (١) (٢)

فاعطف بواو لاحقا أو سابقا ... في الحكم أو مصاحبا موافقا

(خ ٢)

* معناه: أنها تعطف متأخِّرًا عن المتبوع في حصول ما وقع الاشتراك فيه، وسابقًا على المتبوع في حصول ما وقع الاشتراك فيه، ومصاحبًا له موافقًا في زمن حصول ما وقعت المشاركة فيه، وتلخَّص من مجموع هذا الكلام: أنها لمطلق الجمع، وهو المذهب الصحيح.

واعلم أنها قد تأتي بمعنى الباء، كقولهم (٣): اشتريت الشاءَ شاةً ودرهمًا، فالواو هنا ليست للجمع، بل دالةً على المعنى الذي تدل عليه الباءُ هنا.

الجَرْميُّ (٤): ومِثلُه: أنت أعلمُ ومالُك (٥).

ع: أصحُّ ما قيل فيه (٦).

* ع: ولأن الواو للتشريك والجمع؛ عاد الضمير بين متعاطفَيْها عليهما لا على أحدهما فقط، بخلاف "أو".

وليُنظَرْ في: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ (٧)}


(١) عجز بيت من مجزوء الكامل، لسعد بن مالك بن ضبيعة القَيْسي، تقدَّم في باب "ما" و"لا" و"لات" و"إنْ" المشبهات بـ"ليس".
(٢) الحاشية في: ١١١.
(٣) أورده سيبويه في الكتاب ١/ ٣٩٢.
(٤) ينظر: التذييل والتكميل ٣/ ٢٨٥، ٨/ ١١٦، وارتشاف الضرب ٣/ ١٠٩٢، والأشباه والنظائر للسيوطي ٤/ ٣٧، ٣٩ (عن رسالة لابن هشام في هذه المسألة ونحوها).
(٥) رواه سيبويه في الكتاب ١/ ٣٠٠ على أن الواو للمعية.
(٦) الحاشية في: ١١٢.
(٧) في المخطوطة: لهما، ولعله سهو من ابن هشام لا من الناسخ، بدليل قوله بعدُ: بالتثنية، والصواب ما في الآية الكريمة، وعليه فلا شاهد فيها.

<<  <  ج: ص:  >  >>