للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتقديمُ المعطوفِ عليها غيرِ المجرور؛ لأجل الضرورة (١).

* {خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ * وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ} (٢)، وفي مكان آخَرَ: {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ * وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ} (٣) (٤).

وثم للترتيب بانفصال ... والفاء للترتيب باتصال

(خ ١)

* [«والفاء للترتيب»]: خلافًا للفَرَّاء (٥) في فعلَيْن أحدُهما سببٌ في الآخر (٦)، قال: تقول: أحسنتَ إليَّ فأعطيتني، وبالعكس، وإن كان الإحسان وقع بعد الإعطاء، والإعطاءُ سببَه.

وللجَرْميِّ (٧) في الأماكن، قال: يجوز: عَفَتْ دارُ فلانةَ فدارُ فلانةَ، ونزل المطرُ مكانَ كذا فمكانَ كذا، وإن كان الأمر بالعكس، أو في وقت واحد.

ولطائفةٍ من كـ (٨) في إطلاق القول بأنها بمنزلة الواو.

لهم: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ} (٩)، {أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا} (١٠).


(١) الحاشية في: ١١٢.
(٢) الرحمن ١٤، ١٥.
(٣) الحجر ٢٦، ٢٧.
(٤) الحاشية في: ١١٢.
(٥) ينظر: إيضاح الوقف والابتداء ٥١٤، وشرح كتاب سيبويه للسيرافي ٦/ ٧٣، ٧٤، وشرح جمل الزجاجي ١/ ٢٢٨.
(٦) ومثله في معاني القرآن ١/ ٣٧١ في الفعلين اللذين يقعان في وقت واحد.
(٧) ينظر: شرح جمل الزجاجي ١/ ٢٢٩، والتذييل والتكميل ١٣/ ٨٣، وارتشاف الضرب ٤/ ١٩٨٥.
(٨) ينظر: شرح جمل الزجاجي ١/ ٢٢٩.
(٩) النحل ٩٨.
(١٠) الأعراف ٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>