للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأولى: قد يُقدَّم المعطوف بالواو إن لم يتصدَّر، كما في: زيدٌ وعمرٌو قاما، ولم يلِ غيرَ متصرِّف، كما في: إنَّ زيدًا وعمرًا قائمان، ولم يكُ مجرورًا، كما في: مررت بزيدٍ وعمرٍو، ومثلُ:

... ... أَلَمَّتْ ... بِرَحْلِي أَوْ خَيَالَتُهَا الكَذُوبُ (١)

مُؤَوّلٌ؛ لأنه بـ"أَوْ".

الثانية: قد يُفصل بين العاطف والمعطوف بالقَسَم أو الكافِ أو المجرورِ إن كان العاطف أَزْيَدَ من حرفٍ، وقد تُفصَلُ الفاءُ (٢) في الشعر بالظرف والمجرور، كقوله (٣):

يَوْمًا تَرَاهَا كَشِبْهِ أَرْدِيَةِ الْـ ... ـعَصْبِ وَيَوْمًا أَدِيمَهَا نَغِلَا (٤) /

الثالثة: الضمير بعد المتعاطفين بالواو طِبْقُهما، فأما: {وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ} (٥) فعلى الحذف من الأول؛ اكتفاءً بما في الثاني، وكذا:


(١) بعض بيت من الوافر، لم أقف له على نسبة، وهو بتمامه:
فلستُ بنازلٍ إلَّا أَلَمَّت ... برَحْلي أو خيالَتُها الكَذُوبُ

الشاهد: تقديم المعطوف بـ"أو" على المعطوف عليه، والتقدير: ألمَّت الكَذُوبُ أو خَيَالَتُها برحلي. ينظر: الصحاح (خ ي ل) ٤/ ١٦٩١، وشرح الحماسة للمرزوقي ١/ ٣١٠، والمحكم ٥/ ٢٦١، وشرح جمل الزجاجي ١/ ٢٤٦، والتذييل والتكميل ١٣/ ١٩٩، وتخليص الشواهد ٣٢١، وخزانة الأدب ٥/ ١١٩.
(٢) كذا في المخطوطة، والبيت الآتي شاهد على فصل الواو لا الفاء، والأمر جائز عند بعضهم فيهما، كما في: شرح جمل الزجاجي ١/ ٢٤٧، والتذييل والتكميل ١٣/ ٢١١، ولم أقف على شاهدٍ لفصل الفاء.
(٣) هو الأعشى.
(٤) بيت من المنسرح. أَرْدية العَصْب: نوع من ثياب اليمن، وأديمها: وجهها، ومراده: الأرض، ونَغِلَ: تهشَّم من الجدب. ينظر: الديوان ٢٣٣، والشعر والشعراء ١/ ٧٠، والحجة ٤/ ٣٦٧، وتهذيب اللغة ٧/ ٩٠، ٨/ ١٣١، والخصائص ٢/ ٣٩٧، والمحكم ٥/ ٩١، وإيضاح شواهد الإيضاح ١/ ١٦٣، وضرائر الشعر ٢٠٦، وشرح التسهيل ٣/ ٣٨٤.
(٥) التوبة ٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>