للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَاتَّخِذُوا} (١) فالتقدير: وقلنا: اتَّخِذوا (٢).

* {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً} (٣)، فاختَلَفوا، قال الزَّمَخْشَريُّ (٤): كان الناس أمةً واحدةً متفقين على دين الإسلام، فبعث الله النبيين، يريد: فاختلفوا، فبعث الله، وإنما حُذف؛ لدلالة قوله تعالى: {لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ} (٥)، وفي قراءة عبدِالله (٦): {فَاخْتَلَفُوا فَبَعَثَ اللَّهُ}، ويدلُّ عليه: {وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا} (٧).

ع: في "صَحِيح" (٨) البُخَاريِّ: «مَنْ أَكَلَ ناسيًا وهو صائمٌ فلْيُتِمَّ صومَه؛ فإنما أطعمه الله وسَقَاه»، فآخرُ الحديث يقتضي تقديرَه: أو شَرِبَ ناسيًا (٩).

واعطِفْ على اسمٍ شِبْهِ فعلٍ فِعْلا ... وعكسا استَعْمِلْ تجِدْه شهلا (١٠)

(خ ١)


(١) هي قراءة أبي عمرو وابن كثير وحمزة والكسائي وعاصم. ينظر: السبعة ١٧٠، والإقناع ٢/ ٦٠٢.
(٢) الحاشية في: ١١٨.
(٣) البقرة ٢١٣، وتمامها: {كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ}.
(٤) الكشاف ١/ ٢٥٥.
(٥) البقرة ٢١٣.
(٦) ينظر: شواذ القراءات للكرماني ٨٩.
(٧) يونس ١٩.
(٨) ٦٦٦٩، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
(٩) الحاشية في: ١١٨.
(١٠) كذا في المخطوطة، ولعله أراد وضع النقط تحت السين علامةً على الإهمال، كما صنع في بعض المواضع، فسها بوضعها فوقها، وهي في نسخ الألفية العالية: «سَهْلا». ينظر: الألفية ١٣٨، البيت ٥٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>