للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بـ"بل" بعد أمرٍ أو خبرٍ مثبَتٍ.

وتلخَّص أن الحدَّ مانعٌ، وأن المنسوقَ لا يَخرُجُ بفصلٍ واحدٍ، بل بفصلَيْن (١).

* لِكَوْن البدل هو المقصودَ بالحكم كان الكثيرُ أن يكون هو المعتمدَ بما يَرِدُ بعده من ضميرٍ وغيرِه، نحو: إن هندًا حُسْنُها فاتِنٌ، وإن زيدًا نَجَابَتُه بيِّنةٌ، وإن هندًا طَرْفُها غَنِجٌ، وقُرئ (٢): {تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهَهُمْ مُسْوَدَّةً} (٣)، على أن "مُسْوَدَّةً" حالٌ، ولم يَقُل: مُسْوَدِّين، وقال الشاعر (٤):

فَمَا كَانَ قَيْسٌ هُلْكُهُ هُلْكَ وَاحِدٍ (٥)

ونَدَرَ عكسُه، نحو:

إِنَّ السُّيُوفَ غُدُوَّهَا وَرَوَاحَهَا ... تَرَكَتْ هَوَازِنَ مِثْلَ قَرْنِ الأَعْضَبِ (٦) (٧)


(١) الحاشية في: ١١٩.
(٢) لم أقف عليها منسوبةً لأحد. ينظر: معاني القرآن للأخفش ٢/ ٤٩٥، وإعراب القراءات الشواذ ٢/ ٤١٢، والبحر المحيط ٩/ ٢١٦.
(٣) الزمر ٦٠.
(٤) هو عَبْدة بن الطَّبِيب.
(٥) صدر بيت من الطويل، وعجزه:
... ولكنَّه بنيانُ قومٍ تهدَّما
ينظر: الديوان ٨٨، والكتاب ١/ ١٥٦، والبيان والتبيين ٢/ ٣٥٣، ٣/ ١٨٨، والشعر والشعراء ٢/ ٧١٨، والأصول ٢/ ٥١، وشرح التسهيل ٣/ ٣٣٨، والتذييل والتكميل ١٣/ ٤٣.
(٦) بيت من الكامل، للأخطل. الأعضب: الكبش المكسور القَرْن. ينظر: الديوان ٧٤، ومجاز القرآن ٢/ ٢٢، وجمهرة اللغة ١/ ٣٥٤، وكتاب الشعر ٢/ ٥١٧، وتوجيه اللمع ٢٨٠، وشرح التسهيل ٣/ ٣٣٩، وخزانة الأدب ٥/ ١٩٩.
(٧) الحاشية في: ١١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>