للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* قولُه فيما تقدَّم (١): «أو بَعْضًا»: نحو: {وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} (٢) (٣).

* قولُه فيما تقدَّم (٤): «أو ما يشتمل عليه»: وذلك نحو: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ} (٥)، أو مفعولٌ لأجله، أي: كراهةَ أن يُذكَر، أو التقديرُ: مِنْ أن يُذكَر، كما تقول: منعت زيدًا من كذا، ففي موضع "أَنْ" الخلافُ (٦) المشهورُ (٧).

* مِن مُثُل بدل الاشتمال: {مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ} (٨)، ... (٩) مريم، قال ز (١٠): لأن الأحيان مشتمِلةٌ على ما فيها، وفيه أن المقصود بذكر مريمَ ذكرُ وقتِها هذا؛ لوقوع هذه القصة العجيبةِ فيه (١١).

* قولُه: «أو كمعطوفٍ بـ"بَلْ"»: قالوا: والأحسنُ أن يُستعمل معطوفًا بـ"بَلْ"، وفيه نظرٌ على ما تقرَّر من معنى المعطوف بـ"بَلْ" في (١٢)، فنحو: جاءني زيدٌ بل حمارٌ؛ ماشٍ هنا، بخلاف: أكلت سمكًا بل تمرًا بل زبيبًا؛ فإنه يقتضي أن الذي أكلته ليس سمكًا ثم (١٣) (١٤).

وذا للاضْرابِ اعْزُ إِن قَصْدًا صَحب ... ودُونَ قَصْدٍ غلَطٌ به سُلِب


(١) قال ذلك؛ لأنه كتب هذه الحاشية في ١٢١، والبيت المعلَّق عليه في ١١٩.
(٢) البقرة ١٢٦.
(٣) الحاشية في: ١٢١.
(٤) قال ذلك؛ لأنه كتب هذه الحاشية في ١٢١، والبيت المعلَّق عليه في ١١٩.
(٥) البقرة ١١٤.
(٦) تقدَّم في باب تعدي الفعل ولزومه ص ٥٢٢، وهو: هل الموضع بعد حذف الجار من "أَنَّ" و"أَنْ" نصبٌ أو خفضٌ؟
(٧) الحاشية في: ١٢١.
(٨) مريم ١٦.
(٩) موضع النقط كلمة لم أتبيَّنها في المخطوطة، ورسمها: وتابعه.
(١٠) الكشاف ٣/ ٩.
(١١) الحاشية في: ١٢٠.
(١٢) كذا في المخطوطة، وقد تقدَّم في باب عطف النسق ص ١٠٧٦، ١٠٧٩ التعليق على قوله:
و"بَلْ" كـ"لكنْ" بعد مصحوبَيْها ... كـ: لم أكنْ في مَرْبَعٍ بل تَيْهَا
وانقل بها للثانِ حكمَ الأولِ ... في الخبر المثبَتِ والأمرِ الجَلِي
(١٣) كذا في المخطوطة، ولم أقف فيها للكلام على تتمة.
(١٤) الحاشية في: ١١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>