للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المتكلِّم ذكرَ متبوعِه، بل يجري على لسانه من غير ما قصدٍ (١).

* مِن البدل المطابِق: بدلُ التفصيل، ومنه: قولُ ابنِ عَبَّاسٍ: أَمَرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن نَسجُدَ على سبعةِ أَعْظُمٍ: الكفين، والركبتين، والقَدَمين، والجبهةِ (٢)، وقولُ الشاعر (٣):

وَكُنْتُ كري (٤) رِجْلَيْنِ (٥) ... ...

ع: ومنه: {وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالًا وَنِسَاءً} (٦)، "إِخوةً" خبرٌ، وما بعده بدلٌ منه بدلَ تفصيلٍ، فا (٧): وجاز؛ لأن "الإخوة" يشمل الذكرَ والأنثى على التغليب، وإنما الأنثى إذا انفردت: الأخواتُ (٨).


(١) الحاشية في: ١١٩.
(٢) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى ٢/ ١٤٥ بهذا اللفظ، وهو في صحيحي البخاري ٨١٢ ومسلم ٤٩٠ بلفظ مقارب.
(٣) هو كُثَيِّر عَزَّة.
(٤) كذا في المخطوطة، والصواب ما في مصادر البيت: كَذِي.
(٥) بعض بيت من الطويل، وهو بتمامه:
وكنتُ كذي رِجْلَيْنِ رجلٍ صحيحةٍ ... ورجلٍ رمى فيها الزمانُ فشَلَّت
ينظر: الديوان ٩٩، والكتاب ١/ ٤٣٣، ومعاني القرآن للفراء ١/ ١٩٢، وللأخفش ١/ ٢١٠، ومجاز القرآن ١/ ٨٧، والمقتضب ٤/ ٢٩٠، ونتائج الفكر ٢٤٤، وشرح جمل الزجاجي ١/ ٢٨٦، وخزانة الأدب ٥/ ٢١١.
(٦) النساء ١٧٦.
(٧) الظاهر من إطلاقه هذا الرمز أن يريد به الفارسي، ولم أقف على كلامه.
(٨) الحاشية في: ١١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>