للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مفصولٍ بينه وبين الموصوف بين عَلَمين أو ما يجري مَجراهما. من "حَوَاشي" (١) الشَّلَوْبِين.

و"البنتُ" كـ"الابن" في حذف التنوين، فتقول: هذه هندُ بنتُ زينبَ، في لغة مَنْ صرف "هندًا" (٢).

* ع: يحصُلُ عن وقوع "ابن" صفةً بين عَلَمين أوَّلُهما المنادى حكمان: جوازُ إتباع الأول للثاني، ووجوبُ حذف الألف.

وكذا إن كان الأول غيرَ منادًى يحصُلُ حكمان:

أحدهما: حذفُ الألف، كما في الأول.

والثاني: حذفُ تنوين الأول.

ولا إتباعَ هنا، ولا حذفَ في الأول في النداء (٣)، وأما في غيره فالصفة كالموصوف، ولأن المنادى لا تنوينَ فيه، ولو اجتمع التنوينُ في النداء، وفي غيره التخالُفُ؛ لكان الحكم واحدًا.

وعلَّةُ هذه الأحكام: أن الموصوف والصفة كالشيء الواحد، وقد كثُر استعمالُ هذه الصفة بعينها؛ فلذلك أُجريا مُجرى الاسم الواحد في حذف تنوين الأول وهمزةِ الثاني؛ إشعارًا بأنه ليس كالذي يَحتاج إلى الهمزة؛ لأنه كالوسط، فلا يُبتدأ به، وأُتبع الأول للثاني كما في: امرُؤ، وابنُم (٤).

* في "البَحْر" (٥) في سورة "المائدة" في آخرها أن مذهب الفَرَّاء (٦) أن الصحيح والمعتلَّ سواءٌ، فتقول في: يا عيسى ابنَ مريمَ: إن "عيسى" يجوز أن يكون المقدَّرُ فيه


(١) حواشي المفصل ١٢٣.
(٢) الحاشية في: ٢٥/ب.
(٣) انقطعت في المخطوطة، ولعلها كما أثبت.
(٤) الحاشية في: ٢٥/ب.
(٥) البحر المحيط ٤/ ٤٠٥.
(٦) معاني القرآن ١/ ٣٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>