للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و"إِيْهًا": انكَفِفْ، وكذا: "مَهْ"» (١).

ففرَّقها الناسخ في ثلاثة مواضع من الصفحة نفسها: الأول من أولها إلى قوله: «تصريفها»، والثاني من قوله: «قال الناظم» إلى قوله: «كتابيه»، والثالث: من قوله: «وهلمَّ» إلى آخرها.

وقول ابن هشام: «حكى الأَخْفَشُ: عَلَيَّ عبدِالله زيدًا، بإبدال "عبدِالله" من الياء، وهو دليلٌ على أن هذه الضمائر في موضع خفض، وقال الفَرَّاءُ: رفعٌ على الفاعلية، والكِسَائيُّ: نصبٌ، ولا وجهَ للأول؛ لأن الكاف لا تكون رفعًا، ولا للثاني؛ لأن الاسم قد استَوفى مفعولَه بعد الضمير. تنبيهٌ: يجوز: عليكم كلِّكم زيدًا، و: عليكم كلُّكم» (٢).

فقوله: «لأن الاسم قد استوفى» إلى آخر الحاشية كتبه الناسخ في موضع من الصفحة نفسها مباينٍ للموضع الذي كتب فيه أوَّلها إلى قوله: «ولا للثاني»، مع أنهما جزآن لحاشية واحدة.

ومما فرَّقه الناسخ من الحواشي في صفحتين:

قول ابن هشام: «قولُه: "تابِعَ" أَطْلَقَه، وقال في "شرح الكافية": إنه يجوز النصبُ في المعطوف، نحو:

هَلْ أَنْتَ بَاعِثُ دِينَارٍ [لِحَاجَتِنَا] ... أَوْ عَبْدَِ رَبٍّ ... ... ... ...

وفي النعت قال: وإن [لم] أجدْ له شاهدًا، ولكنه جائزٌ بالقياس على جواز ذلك في تابع معمولِ المصدر، نحو:

طَلَبَ المُعَقِّبِ حَقَّهُ المَظْلُومُ

ونحو:

مَشْيَ الهَلُوكِ عَلَيْهَا الخَيْعَلُ الفُضُلُ


(١) المخطوطة الثانية ١٤٠.
(٢) المخطوطة الثانية ١٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>