للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وشفاء العليل (١)، وتمهيد القواعد (٢)، وهو مضبوط كذلك في مخطوطة التسهيل (٣) التي عليها إجازة بخط ابن هشام؛ فإن لم يكن نقله هنا عن نسخة أخرامن التسهيل؛ فلا وجه لاعتراضه على الألفية.

وقال بعده مباشرة: «ثم قال ما معناه: إنه يُحفظ في نحو: خَرَب، وأَخ، والخَرَب: ذَكَر الحُبَارى» (٤).

وكلامه هذا متسق مع ما مشى عليه في نقل عبارة "التسهيل" الآنفة، ولم أقف على شيء من ذلك في مطبوعته وشروحه، بل في عبارته -كما تقدَّم قريبًا- إطلاقُ القول بقياس "فِعْلان" في "فَعَل".

هذا، ومن الأوهام التي وقع فيها ناسخ المخطوطة الثانية:

١ - تفريق الحاشية الواحدة في موضعين متباعدين في الورقة أو في ورقتين، مع عدم وجود داعٍ ظاهرٍ لذلك.

فمما فرَّقه في موضعين متباعدين أو أكثر في الصفحة نفسها:

قول ابن هشام: «مثل: "ها" و"هاءَ"، بمعنى: خُذْ، مجرَّدَيْن ومتلوَّيْن كافَ الخطاب، ويجوز في الممدود الاستغناءُ بتصريف همزته تصاريفَ الكاف عن الكاف [و] تصريفها، قال الناظم:

"هَاكَ حروفَ الجَرِّ"

وفي حديث الرِّبَا: «إلا هاءَ وهاءَ»، أي: خُذْ وخُذْ، أي: كلٌّ منهما يقول للآخَر: خُذْ، وعلى اللغة العالية: {هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ}، و"هَلُمَّ" - {شُهَدَاءَكُمُ}، {هَلُمَّ إِلَيْنَا} - لـ: أَحْضِرْ، أو: أحضر، في لغة الحجاز، ولـ: عَجِّلْ، أو: أَقْبِلْ، أو: قَدِّمْ: "حَيَّهَلْ"، و"هَلَا" بمعنى: اسكُنْ، أو: أَسْرِعْ، و"هَيْت" بمعنى: أَسْرِعْ، و"إِيهِ": حَدِّثْ، و"وَيْهًا": اغْرَ،


(١) ٣/ ١٠٤٢.
(٢) ٩/ ٤٨٠٤.
(٣) ٢٣٠/أ.
(٤) المخطوطة الثانية ١٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>