للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

* من "التَّذْكِرة" (١): قال أبو عُمَرَ (٢): يا زيدُ الطويلُ وذا الجُمَّةِ: لا يجوز فيه غيرُ النصب في "ذي الجُمَّة" عطفًا على "زيد"، قال: أَلَا تراه لا يكون صفةً للطويل وقد دخله الواوُ؟ وإذا لم يكن صفةً للطويل؛ لأجل الواو؛ لم يكن إلا صفةً لـ"زيد".

ع: يعني: صفةً له معطوفةً على صفةٍ، فتعيَّن نصبُها؛ لأن الصفة المضافةَ تُنصَب، وليس المعنى أن "ذا الجُمَّة" رجلٌ آخَرُ، فيُعطفَ على "الطويل" رفعًا (٣).

* قال في "المفصَّل" (٤): وإذا أُضيفت -يعني: التوابعَ- فالنصبُ.

وكَتَب عليه الشَّلَوْبِينُ (٥): صوابُه: ما لم تكن الإضافةُ غيرَ محضةٍ، كذا قال س (٦)، ويظهر من كلام أبي بَكْرٍ (٧) التسويةُ بين المحضة وغيرِها، وأجاز الفَرَّاءُ (٨): يا زيدُ ذو الجُمَّة، وأقرَّ بأنه لم يُسمعْ (٩).

(خ ٢)

* نحو: {قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ} (١٠)، وقولِ الشاعر (١١):


(١) لم أقف عليه في مختارها لابن جني، وفيه ١٨٢ إجازة المازني في هذه العبارة رفع "ذو"، وأن النحويين على خلافه.
(٢) ينظر: الأصول ١/ ٣٧٢، وشرح الكافية للرضي ١/ ٣٧٩، وارتشاف الضرب ٤/ ٢٢٠٢.
(٣) الحاشية في: ٢٥/ب.
(٤) ٥٢.
(٥) حواشي المفصل ١٢٢، ١٢٣.
(٦) الكتاب ٢/ ١٨٣، ١٨٤.
(٧) الأصول ١/ ٣٣٣.
(٨) معاني القرآن ٢/ ٣٥٥.
(٩) الحاشية في: ٢٥/ب.
(١٠) الزمر ٤٦.
(١١) لم أقف على تسميته.

<<  <  ج: ص:  >  >>