للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَأَمَّا الصَّبْرُ عَنْهَا فَلَا صَبْرَا

قولُه:

أَلَا يَا لَيْلَ وَيْحَكِ خَبِّرِينَا ... فَأَمَّا الجُودُ مِنْكِ فَلَيْسَ جُودُ؛

لأن المعنى: فليس عندكِ -أو لكِ- جودٌ، فليُنظر في هذا الرابطُ» (١).

كتبه الناسخ عند البيت ١١٨:

والخبرُ الجزءُ المتِمُّ الفائده ... كاللَّهُ برٌّ والأَيادِي شاهده

وهو أليق بالبيت التالي له، وهو قوله:

ومفردًا يأْتي ويأتي جمله ... حاويةً معنى الذي سِيْقتْ له

وقوله: «من مُثُلِ "عسى" للإشفاق: قولُ بعض الصحابة رضي الله عنهم أجمعين للنبي صلى الله عليه وسلم، حين قال له: "إنَّكَ لَتُشْبِهُ الدَّجَّالَ": عسى أن يضرَّني شَبَهُه يا رسول الله. فهذا إشفاقٌ قطعًا، لا طمعٌ» (٢).

كتبه الناسخ عند البيت ١٧٣:

والفتح والكسر أجز في السين من ... نحو عسيت وانتقا الفتح زكن

وهو أليق بالبيت المتقدم عليه بثلاثة أبيات، وهو قوله:

واستعملوا مضارعا لأوْشَكا ... وكاد لا غير وزادوا موشكا؛

لأنه قدَّم حاشيةً قبلُ في الكلام على استعمال "عَسِيّ" صفةً من "عَسَى" إذا كانت بمعنى الاستحقاق، لا بمعنى الطمع والإشفاق.

وقوله: «ومِنْ هنا رُدَّ على مَنْ قال: إنه مبتدأ، والجملةُ قبلَه خبرٌ؛ لأنه يقتضي حذفَ الجملة بأسرها، وذلك إجحافٌ. ومِنْ ثَمَّ رُدَّ على المُبَرِّد في قوله في نحو: {يَالَيْتَ قَوْمِي}: إن المنادى محذوف؛ لاقتضائه حذفَ جميع الجملة مع غير حرف الجواب والشرطِ في قوله:


(١) المخطوطة الثانية ٢١.
(٢) المخطوطة الثانية ٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>