للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والألفِ في الآخر. من "حَوَاشي" (١) الشَّلَوْبِينِ.

ع: ولعل المانعَ لا يَمنعُه في النُّدبة إن كانت بـ"وا"؛ إذ لا إلباسَ، فأما في النُّدبة بـ"يا"، فينبغي له أن يَمنع؛ لاشتباه المندوب بالمنادى، وكذا يَمنع في الاستغاثة؛ لهذه العلَّة؛ أَلَا تراهم لا يندبون بـ"يا"؛ حيث يُلبِس؟ (٢)

(خ ٢)

* قولُه: «عاقَبَتْ أَلِفْ»: لمدِّ الصوت، وكانت هي الزائدةَ دون أختها (٣)؛ لأنه (٤) أخفُّ، وأطولُ مدًّا، وأكثرُ زيادةً في الكلام من أُختَيْها، بل من جميع الحروف التي تُزاد (٥).

* قولُه: «أَلِفْ» وقولُه: «أُلِفْ» جِنَاسٌ يسمَّى الجِنَاسَ المحرَّفَ (٦)، ومثلُه قولُه تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ * فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ} (٧)، وقولُهم: جُبَّةُ البُرْدِ جُنَّةُ البَرْدِ، وهو من الجِنَاس التامِّ (٨) (٩).


(١) حواشي المفصل ١١٦.
(٢) الحاشية في: ٢٦/ب.
(٣) كذا في المخطوطة، والصواب: أُختَيْها. والمراد بهما: الواو والياء.
(٤) كذا في المخطوطة، والوجه: لأنها؛ ليطابق تأنيثَها في سياق كلامه.
(٥) الحاشية في: ١٣٠.
(٦) هو أن يختلف اللفظان في هيئة الحروف حركةً أو سكونًا. ينظر: بغية الإيضاح ٤/ ٧١.
(٧) الصافات ٧٢، ٧٣.
(٨) هو أن يتفق اللفظان في أنواع الحروف وأعدادها وهيئاتها وترتيبها ويختلفان في المعنى. ينظر: بغية الإيضاح ٤/ ٦٩.
(٩) الحاشية في: ١٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>