للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

«لا غِيبةَ لفاسقٍ» (١)، و: {لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} (٢)، كأنَّه تُصُوِّرَ وقوعُ ذلك، فأُخبِرَ عنه.

وفائدةُ هذا: التنبيهُ على الرغبة في فعل الشيء وإيجادِه، حتى إنه ليُتَصَوَّرُ واقعًا كذلك، فيُخبَرُ عنه (٣).

ودُونَ (٤) ذا دون أي تلْو ألْ ... كمثل نحنُ العُرب أسخى من بَذَل

(خ ١)

* [«نحنُ العُرْبَ»]: «سَلْمانُ منَّا أهلَ البيتِ» (٥) (٦).

* [«العُرْبَ»]: العُرْبُ والعَرَبُ لغتان (٧)، وهو صفة، كما قالوا: الحُسْن والحَسَن، ودليلُ كونه صفةً: قولُهم: بقومٍ عَرَبٍ أجمعون (٨)، والأكثر مجيء اللغتان (٩) في الاسم، كـ: البُخْل والبَخَل، والرُّشْد والرَّشَد، والثُّكْل والثَّكَل. من "الحُجَّة" (١٠).


(١) أخرجه رَزِين العَبْدَري في "تجريد الأصول" -كما في: جامع الأصول ٨/ ٤٥٠ - بهذا اللفظ من حديث جابر بن عبدالله وأبي هريرة رضي الله عنهما، ورواه الطبراني في المعجم الكبير ١٠١١ والبيهقي في شعب الإيمان ٩٢١٨ من حديث معاوية بن حَيْدة القُشَيري رضي الله عنه بلفظ: «ليس للفاسق غيبة»، وأورده الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة ٥٨٤.
(٢) الواقعة ٧٩.
(٣) الحاشية في: ١٣٧.
(٤) كذا في المخطوطة مضبوطًا، وهو سهوٌ صوابه ما في متن الألفية: «وقد يُرى». ينظر: الألفية ١٤٦، البيت ٦٢١.
(٥) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف ٣٢٩٩٦ من قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وروي مرفوعًا، لكنه ضعيف جدًّا، كما في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة ٣٧٠٤.
(٦) الحاشية في: ٢٧/أ.
(٧) ينظر: الصحاح (ع ر ب) ١/ ١٧٩، والمحكم ٢/ ١٢٦.
(٨) القول في: الكتاب ٢/ ٣١، والأصول ٢/ ٢٨.
(٩) كذا في المخطوطة، والوجه: اللغتين.
(١٠) ٢/ ١٢٧، ٤/ ٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>