للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بمنزلة أصول الكلمة، بدليل حذفها في: قَرْقَرى (١) إذا قلت: قُرَيْقِر، بخلاف التاء، فإنها بمنزلة كلمةٍ منفصلة، فلا يعتدُّ بها.

قيل: فلا تغيِّروا الممدوة (٢)، كـ: حمراء؛ لقولهم: حُمَيْراء.

قلنا: لَمَّا تحركت أشبهت التاءَ. ص (٣) (٤).

(خ ٢)

* [«فألفُ التأنيث»]: فإن قلت: لا (٥) شيءٍ استَأثرتْ بالمنع، ولم تحتجْ لعلَّة أخرى، كما احتاجت إليه نظيرتُها، وهي تاء التأنيث من نحو: طلحة، و: فاطمة؟

قلت: نزَّلوا لزومَها منزلةَ تاء التأنيث، بخلاف باب: فاطمة؛ فإن أصل التاء في الصفات رجعي (٦)، فهي غير لازمة.

فإن قلت: فهلَّا منعوا صرف: شَقَاوة، و: عَرْقُوة (٧)، و: شاة؛ لِلُزومها؟

قلت: لَمَّا لم توضع التاء في أصل بابها على أن تكون لازمةً إذا وُجدت؛ لم يُعتدَّ بما يعرض من لزومها (٨).

وزائدا فعلان في وصف سَلِم ... من أن يُرى بتاءِ تأنيث خُتم

ووصف اصلي ووزن أفعلا ... ممنوع تأنيثٍ بتا كأَشْهلا

(خ ٢)


(١) هو ماء لبني عَبْس، أو: أرض باليمامة. ينظر: معجم ما استعجم ٣/ ١٠٦٥، ومعجم البلدان ٤/ ٣٢٦.
(٢) كذا في المخطوطة، والصواب: الممدودة.
(٣) لعله يريد بهذا الرمز: ابن عصفور. ينظر: شرح جمل الزجاجي ٢/ ٢١٥، ٢١٦.
(٤) الحاشية في: ٢٨/ب.
(٥) كذا في المخطوطة، والصواب: لأيِّ.
(٦) في المخطوطة مهملة، والصواب: وضعي.
(٧) هي كلُّ أَكَمة مُنْقادة في الأرض. ينظر: القاموس المحيط (ع ر ق) ٢/ ١٢٠٥.
(٨) الحاشية في: ١٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>