للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ألف التأنيث؛ لأنك إنما تقول: حُبَيْلَى، ولا تقول: حُبَيْلٍ، وإن سمَّيت رجلًا بـ: عَلْقى مصغَّرًا صرفت؛ إذ ليس إلا علَّةٌ، أو بـ: مِعْزى مصغَّرًا منعت الصرف نصبًا؛ للعَلَمية وشَبَه الحرف الرابع بهاء التأنيث؛ لأنه من أسماء المؤنث، وصرفته جرًّا ورفعًا؛ لإعلال آخره (١).

(خ ٢)

* [«فليس يَنْصَرِف»]: وذلك لمشا (٢) الألف لألف التأنيث في اللفظ والزيادة والتطرُّف والموافقة لمثالِ ما هي فيه؛ فإن عَلْقًى نظيرُ: سَكْرى، وعِزْهًى (٣) نظيرُ: ذِكْرى، وشَبَهُ الشيء بالشيء كثيرًا ما يلحقه به، كـ: حامِيم اسم رجل؛ فإنه عند س (٤) لا ينصرف؛ لمشابهته لـ: قابل (٥) في الوزن وامتناعِ دخول "أَلْ"، وكـ: حَمْدون عَلَمًا لرجل؛ فإنه عند الفارِسي (٦) لا ينصرف؛ لمجيئه بزيادةٍ لا تكون للآحاد العربية (٧).

* لو قال:

وَمَا يَصِيرُ عَلَمًا مِنْ ذِي أَلِفْ ... مُلْحِقةٍ مَقْصُورَةٍ لَمْ يَنْصَرِفْ

كان أحسن (٨).

والعلم امنع صرفه إن عدلا ... كفعل التوكيد أو كثُعلا

(خ ١)


(١) الحاشية في: ٢٩/أ.
(٢) كذا في المخطوطة، والصواب: لمشابهة.
(٣) هو العازف عن اللهو، أو اللئيم. ينظر: القاموس المحيط (ع ز هـ) ٢/ ١٦٤٠.
(٤) الكتاب ٣/ ٣٥٧.
(٥) كذا في المخطوطة، والصواب ما في الكتاب: قابيل.
(٦) ينظر: شرح التسهيل ١/ ٨٧، وشرح الكافية الشافية ٣/ ١٤٩٦، وشرح الألفية لابن الناظم ٤٦٥، والتذييل والتكميل ١/ ٣٣٤.
(٧) الحاشية في: ١٥٤، ونقلها مختصرةً ياسين في حاشية الألفية ٢/ ٢١٥.
(٨) الحاشية في: ١٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>