للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحسن بنُ سِيدَه (١): جَحَا بالمكان، و: حَجَا، إذا أقام به، فعلى هذا: جاحٍ: فاعلٌ، و: جُحَا: فُعَل، من غير قَلْبٍ (٢).

والعدل والتعريف مانعا سَحَر ... إذا به التعيين قصدًا يعتبر

(خ ٢)

* ابنُ عُصْفُور (٣): "سَحَر" ممنوع الصرف في مثل: جئتك يومَ الجمعة سَحَرَ؛ للعدل وشِبْه تعريف العَلَمية؛ من حيث كان تعريفًا من غير أداةٍ في اللفظ، وتعريفُه في رتبة تعريف ما فيه "أَلْ"، وكذا القول في "أَجْمَع" وأخواته، فإن تعريفها على الأصح بإضافةٍ مقدَّرةٍ، وجاز ذلك؛ لشَبَهه تعريفَ العَلَمية، وقيل: التعريف بالعَلَمية، وكأنه عُلِّق على معنى الإحاطة لِمَا يَتْبَعُه (٤).

* "سَحَر": قال في باب الظرف من "التَّسْهِيل" (٥) و"شرحه" (٦) ما ملخَّصُه: إنه يمتنع من الصرف والتصرف بشرطين:

أحدهما: أن يكون مرادًا به التعيين.

والثاني: أن يكون مجردًا من "أَلْ" والإضافة.

وثالثٌ (٧) لم يذكره، وهو أن يكون ظرفًا، استَغنى عن ذكره بكونه يتكلَّم في باب الظروف.

وبَقِي عليه أربع (٨)، وهو أن يكون مكبَّرًا لا مصغَّرًا؛ وذلك لأنه ذكر بعد هذا أن


(١) المحكم ٣/ ٤٦١.
(٢) الحاشية في: ١٥٤.
(٣) شرح جمل الزجاجي ١/ ٢٧٢، ٢٧٣.
(٤) الحاشية في: ١٥٤.
(٥) ٩٥.
(٦) شرح التسهيل ٢/ ٢٠٢.
(٧) مكررة في المخطوطة.
(٨) كذا في المخطوطة، والصواب: رابعٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>