للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"سُحَيْرًا" إذا أريد به معينٌ كان منصرفًا لا متصرفًا، وهذا أغناه عن اشتراط التكبير أوَّلًا، فصارت الشروط أربعةً: أن يكون معيَّنًا مكبَّرًا مجرَّدًا ظرفًا (١).

وابن على الكسر فعال عَلَما ... مؤنثا وهو نظيرُ جُشَما

عند تميم واصرفن ما نُكرا ... من كل ما التعريف فيه أثرا

وما يكون منه منقوصا ففي ... إعرابه نهجَ جوارٍ يقتفي

ولاضطرار وتناسُب صُرف ... ذو المنع والمصروف قد لا ينصرِف

(خ ١)

* [«ولاضطرارٍ»]: قال أبو (٢) كَبِيرٍ الهُذَليُّ:

مِمَّنْ حَمَلْنَ بِهِ وَهُنَّ عَوَاقِدٌ ... حُبُكَ النِّطَاقِ فَشَبَّ غَيْرَ مُهَبَّلِ (٣)

البيتُ من الكامل، من الضَّرْب الأول (٤)، فـ"عَوَاقِدٌ": مَفَاعِلُنْ، ولو حُذف التنوينُ صار: مَفَاعِلُ، فنقص الجزء (٥) (٦).

* [«تَنَاسُبٍ»]: قرأ الأَعْمَشُ والأَشْهَبُ (٧) العُقَيْليُّ: {وَلَا يَغُوثًا


(١) الحاشية في: ١٥٤. وهي آخر حاشية في المخطوطة قبل الانقطاع الذي ينتهي بأول باب جمع التكسير.
(٢) هو عامر بن الحُلَيس، شاعر جاهلي، قيل: إنه أدرك الإسلام. ينظر: الشعر والشعراء ٢/ ٦٥٩، وديوان الهذليين ٢/ ٨٨، والإصابة ٧/ ٢٨٤.
(٣) حُبُك النطاق: ما يُحْزَم به الشيء، ومهبَّل: كأنه متورِّم من كثرة اللحم. والمراد: ما تعتقده العرب أن مَنْ حملت به أمَّه وهي فَزِعة لا يطاق لقوَّته. ينظر: الكتاب ١/ ١٠٩، وديوان الهذليين ٢/ ٩٢، وشرح أشعار الهذليين ٣/ ١٠٧٢، وتهذيب اللغة ٦/ ١٦٤، والإنصاف ٢/ ٣٩٩، وشرح الكافية الشافية ٢/ ١٠٤١، والمقاصد النحوية ٣/ ١٤٣٥.
(٤) هو ما كانت عروضه وضربه على "متَفاعلن". ينظر: الوافي في العروض والقوافي ٧٨.
(٥) كذا في المخطوطة، وفيه أمران: أنَّ عروضه "متفاعلن": نعواقدن، لا "مفاعلن": عواقدن، وأنَّ حذف التنوين لا يؤثِّر؛ لأن مدَّ الصوت بالضمة حينئذٍ يقوم مقام الساكن.
(٦) الحاشية في: ٢٩/ب.
(٧) لعله الأشهب بن كُلَيب العُقيلي الذي ذكر له ابن سلام في طبقات فحول الشعراء ٢/ ٧٩١ قصةً مع الشاعر القُحَيف بن سليم العُقيلي، ولم أقف من خبره في كتب التراجم على أكثر من هذا، مع شهرته بالقراءات الشواذ، كما في المحتسب ١/ ٢٠٢، ٢٠٧، ٢٨٠، ٣٤٤، ٢/ ٢١٦، ٣٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>