للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ع: ووجهُ كونِ الواو والنون للكثرة أن هذا في الحقيقة تكسيرٌ لا تصحيحٌ، وإِنْ أَشْبَهَ في اللفظ علامةَ التصحيح؛ أَلَا ترى أنه جَبْرٌ لِمَا فات الكلمة من لامها؟ (١)

* اقتصارُه في عَدِّ مفرد "أَفْعُل" على "فَعْل" اسمًا صحيحَ العين، وعلى الرباعيِّ المقيَّدِ ظاهرٌ في أنه لا ينقاس في غيرهما، ولهذا حكموا بأن "أَجْرٍ" من قوله (٢):

... أَجْرٍ وَأَعْرَاسُ (٣)

على خلاف القياس.

فإن قيل: كيف ارتكبوا هذا ونصُّوا عليه مع اعترافهم بأنه سُمع في "جِرْو" الفتحُ، فهلَّا جعلواه (٤) جمعًا له؛ ليَسْلموا مما ارتكبوه؟

فالجوابُ: أن الذي حَمَلهم على ذلك أن الكسر في "جِرْو" أفصح وأكثر من الفتح، وقد حَكَوا فيه الضمَّ أيضًا (٥) (٦).

إِن كان كالعَنَاقِ والذِّراعِ في ... مَدٍّ وتأنيثٍ وعَدِّ الأحْرُف

(خ ٢)


(١) الحاشية في: ١٥٥، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ٢/ ٣٩٤.
(٢) هو مالك بن خالد الخُنَاعي.
(٣) بعض بيت من البسيط، وهو بتمامه:
ليثٌ هِزَبْرٌ مُدِلٌّ عند خِيسَتِه ... بالرَّقْمَتَيْن له أَجْرٍ وأَعْراسُ
أعراس: جمعُ: عِرْس، والمراد إناث الأسد. ينظر: شرح أشعار الهذليين ١/ ٤٤٢، والمحكم ١/ ٤٧٧، وتوجيه اللمع ٧٩.
(٤) كذا في المخطوطة، والصواب: جعلوه.
(٥) ينظر: إصلاح المنطق ١٣٢، وأدب الكاتب ٥٣١، والفرق لابن أبي ثابت ٨٠، وشرح الفصيح لابن هشام اللخمي ١٣٤، والتكملة للصاغاني ٦/ ٣٨٩، وإكمال الإعلام ١/ ١٠٦.
(٦) الحاشية في: ١٥٥، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ٢/ ٣٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>