للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الهمزة؛ لِمَا ذكرنا.

السابع: أن لا يؤدِّيَ إلى بناءٍ لا نظيرَ له، بخلاف الزائد الآخر، وذلك كقولك في: اسْتِخْراج: تَخَارِيج، ولا تَقُلْ فيه: سَخَارِيج؛ لانتفاء "سَفَاعِيل"، وثبوتِ نحو: تَمَاثِيل.

ع: قالوا في: كَوَأْلَل (١): إن الواو واللام متكافئتان؛ لتحرُّكهما، وفي: عَفَنْجَج: إن الجيم أفضل من النون؛ لكونها مماثلةً للأصل، ولك أن تقول: إنما ذلك؛ لتحرُّكها وسكونِ النون، وإلا فقولوا في: كَوَأْلَل: إن اللام أفضل من الواو.

ولك أن تنازع أيضًا في: حُطَائِط، وتقول: لا أسلِّمُ أن المحذوف اللام (٢)، بل المحذوف الهمزة (٣)، ثم أُبدلت الألف همزةً؛ لوقوعها ثالثةً بعد ألف "مَفَاعِل"، كما في: رِسَالة ورَسَائِل (٤).

* من "خَصَائِص" (٥) أبي الفَتْح: قد يَغْلِبُ الزائدُ الأصلَ، كقولك: هذا قاضٍ، ومُصْطَفِيٌّ، ويَعِدُ، ويَزِنُ، وهذا أحدُ ما يدلُّ على اعتنائهم بالمعاني، ويدلُّ لأبي الحَسَن (٦) في قولهم (٧): إن المحذوف من: مَبِيع، ومَقُول إنما هو العين؛ من حيث كانت الواو دليلَ اسمِ المفعول.

وقال الشاعر (٨):

بَنِي عَقِيلٍ مَاذِهِ الخناقق (٩)


(١) هو القصير. ينظر: القاموس المحيط (ك أ ل) ٢/ ١٣٨٩.
(٢) كذا في المخطوطة، ولعل الصواب ما عند ياسين: الألف.
(٣) في المخطوطة: «الهمزةم بل المحذوف اللامم»، دلالةً على أن الصواب بالتقديم والتأخير.
(٤) الحاشية في: ١٦٧، ونقلها ياسين في حاشية الألفية ٢/ ٤٢٠، ٤٢١.
(٥) ٢/ ٤٧٩ - ٤٨٢.
(٦) ينظر: المقتضب ١/ ١٠٠، والأصول ٣/ ٢٨٣، والمنصف ١/ ٢٨٧.
(٧) كذا في المخطوطة، ولعل الصواب: قوله.
(٨) لم أقف على تسميته.
(٩) كذا في المخطوطة، والصواب ما في مصادر البيت: الخَنَافِقُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>